dimanche 23 octobre 2011

مسافة الألف ميل .. تبدأ بخطوة





أستغرب دعوات البعض إلى إقامة دولة إسلامية في تونس في هذه الظروف!.. لست ضد إقامة هذا النظام أبدا بل بالعكس.. فالدولة الاسلامية هي حلم كل مسلم موحد ..لكن مهلا! ماهو السبيل لتطبيق شرع الله؟؟ ... كيف سنطبق على المجتمع التونسي جميع أحكام الاسلام دفعة واحدة؟؟؟؟؟ هل سيرضى بهكذا نظام أم لا ؟؟ وان كان الجواب لا .. ماذا نفعل ؟؟؟ هل نفرض عليه الدستور الإسلامي قسرا؟؟؟ و هل يجوز ذلك أصلا ؟؟؟ألم تتسائلوا يوما ما الحكمة من نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه و سلم متفرقا ؟؟أجيبكم على كل هذه الأسئلة :نزول القرآن متفرقا كان من مظاهر رحمة الله بعباده حتى لا تنفر قلوبهم من تلقي ماجاء به القرآن من أحكام ، فليس من السهل على مجتمع أن يتخلى عما ورثه من تقاليد منافية للشريعة الاسلامية دفعة واحدة كشرب الخمر و وأد البنات و غيرها من العادات التي دحضت بعد انتشار الاسلام.. اقتضت حكمة الله سبحانه و تعالى تنزيل الاحكام الشرعية شيئا فشيئا حتى تتهيئ النفوس وتلين وتترك تدريجيا ماكانت متمسكة به من عادات الجاهلية . قال الله تعالى : نزلناه تنزيلا، إشارة الى تنزيل القرآن تدريجيا كي يسهل حفظه وفهم آياته والعمل بأحكامه.ألم ينه الله عن شرب الخمر في مناسبتين ثم حرمها في الثالثة؟؟ ألم يكن قادرا (وهو على كل أمر قدير ،يقول للشيء كن فيكون ) أن يحرم الخمر دفعة واحدة؟؟ بلى ، ولكن الحكمة الإلهية اقتضت أن ينهى الناس عن شرب الخمر في مراحل ثم يحرم حتى يكون المجتمع آنذاك قادرا على تطبيق أمر الله بيسر.لننظر الآن إلى حالنا في العزيزة تونس في السنوات الماضية ونتأمله جيدا ، لقد عاش آباؤنا ومن بعدهم نحن في ظل نظام علماني عمل جاهدا على تغريب التونسي عن دينه لمدة نصف قرن كانت أشبه بالجاهلية الاولى أو أتعس قد أطلق عليها البعض اسم الجاهلية الحديثة ، وكأن المسلمين هم أهل ذمة في هذا البلد !!هذا الدولة التي من المفروض ان الفصل الاول في دستورها ينص على ان الاسلام دينها قامت بمحاربة الحجاب و إصدار قانون يقتضي بمنع ارتدائه باعتباره زيا طائفيا يدعو إلى إنقسام المجتمع التونسي، ولم يلغ هذا القانون فعليا الا بعد الانتفاضة ! هذه الدولة التي قامت بغلق جامعة الزيتونة أكبر منبر للعلم وقامت بالتضييق على الملتزمين ومحاربتهم هذه الدولة التي دعت الى الافطار جهرا في شهر رمضان، وغيرها من الممارسات المخجلة التي ولدت لنا نظاما عمل على تشويه صورة الملتزمين ، رجال سياسة همهم الوحيد اظهار الملتزمين بصورة الارهابيين الذين يجب التخلص منهم ، مجتمعا مغتربا عن دينه ، شبابا مهمشا ينحصر إهتمامه على الفن و الرياضة وغيرها من المواضيع( إلا من رحم ربي)، إعلاما عميلا همه الوحيد محاربة كل ما يمت للإسلام بصلة !!هل هذا شعب مستعد لتطبيق الشريعة ؟؟ هل هذا مجتمع يصلح لأن يكون ركيزة لبناء دولة إسلامية ؟؟لبناء عمارة ما ، يجب أولا تهيئة الارضية حتى تكون ملائمة ، ثم حفر الأسس اللازمة لها ، و من ثم تبدأ عملية البناء والا سيكون الانهيار مصيرها المحتوم . كذلك مجتمعنا ، يجب تهيئته أولا وزرع قيم الدين الإسلامي الحنيف التي كادت أن تكون شبه منعدمة ومن بعد تبدأ عملية بناء الدولة الاسلامية ، وليس إرغامه على القبول بنظام ما قسرا لان عواقب هذا الفعل ستكون سلبية و لنا في قصة الخليفة عمر بن عبد العزيز خير مثال، إذ قال له ولده : يا أبت مالك لا تنفذ في الامور؟ فوالله لا أبالي إن غلت بي وبك في الحق القدور، فأجابه: لا تعجل يا بني ، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين 
وحرمها في الثالثة و إني أخاف أن احمل الحق على الناس جملة فيدفعونه جملة و يكون من ذا فتنة.



samedi 22 octobre 2011

رســـالة إلى مقاطعي الإنتخابات

والله لن أسامحكم !!
إذا عاد القمع متخفيا تحت غطاء الحداثة و التقدمية .. إذا رأيت اخوتي و اخواتي يساقون الى السجون و يعذبون مجددا باسم قانون مكافحة الارهاب الظالم ...


والله لن اسامحكم!!
اذا تفشى الفساد و غابت القيم النبيلة عن المجتمع .. اذا اصبح الشذوذ و الانحلال الاخلاقي امرا مباح و عاديا في مجتمع ذا غالبية مسلمة.. اذا أصبح العفاف رجعية و الطهر تخلفا والفجور تطورا وحداثة ...

والله لن أسامحكم!!
اذا سب الدين مجددا واعتدي على مقدساته باسم الحرية .. اذا انتهكت الحرمات ..اذا نطق السفهاء وتكلم الرويبضة واخمد صوت العلماء والاتقياء وصارت المنابر بوقا لكل ناعق و لكل من هب ودب من الجهلة ....

والله لن أسامحكم!!
اذا رأيت أشباه الرجال مجددا يهينون اخواتي ويعتدون على أعراضهن بفاحش القول والفعل .. ويطردونهن من المعاهد و الجامعات و الادارات بتهمة ارتداء الحجا.. عفوا ما يسميه أدعياء الحداثة  زيا طائفيا ...

والله لن أسامحكم!!
اذا أصبحت الصلاة في المسجد جريمة في بلدي ..اذا ماوجهت من جديد الى المصلي أصابع  الاتهام !! لن أسامحكم اذا خفض صوت الاذان وعلت أصوات الملاهي .. اذا ...
اغلقت المساجد و مدارس القران و فتحت المواخير و الحانات في كل مكان

 لن أسامحكم على خذلانكم...

mardi 18 octobre 2011

علماء البــــلاط


 علماء البلاط!!
لم أجد وصفا آخر لأطلقه على مجموعة من المفتين الذين صدعوا رؤوسنا بفتاوى عجيبة وغريبة و مضحكة في بعض الأحيان! أعلم أن العديد ممن يقدسون الشيوخ إلى درجة التأليه سينعتونني بالفسق و قلة الأدب وقد يكفرونني لكن لا يهمني و سأطلق العنان لقلمي كي أعبر عن مدى آستنكاري و غضبي من هؤلاء.
أتساءل، هل آنتهت مشاكلنا حتى نتجادل حول قضايا تافهة؟ هل تمكنا من آصلاح مجتمعنا الإسلامي في المجال السياسي والإقتصادي و الثقافي وووو... حتى نتناقش حول سفاسف الأمور؟ الإسلام ينزف في كل مكان و أعداء الدين بالمرصاد يتحينون الفرص لنصب المكائد ونشر الشبهات و "مشايخنا" منشغلون
فالبعض يضيعون أوقاتهم في الرد على فلان و تكفير فلان و التحذير من آتباع هذا و تفسيق ذاك، و لو بحثنا عن مواضيع الآختلافات بينهم لوجدناها أمورا بسيطة لا تحتاج كل هذا الوقت و كل هذا الجهد!
أتساءل، لم لا يوظف البعض طاقاتهم و علمهم فيما ينفع الأمة و يساهم في إصلاح حالها والنهوض بها؟مثلا لم يكثر جدال المشايخ حول حلق لحية أو إسبال ثوب هل هو حرام أو حلال و لا نرى أحدا(إلا من رحم الله) يقدم نصائح و يقترح حلولا للمشاكل العديدة التي نعاني منها؟
فعلى سبيل المثال، تجد العديد ممن يحرمون المظاهرات السلمية بدعوى درء المفاسد وآجتناب الفتنة و لا يقدمون الحل البديل الذي يخول لنا المطالبة بحقوقنا و الجهر بكلمة الحق في وجه الجور؟
أيضا تجد العديد ممن يحرمون الآنتخابات و المشاركة في الأحزاب السياسية أو حتى دعمها و لا يقدمون الحل البديل الذي يمكننا من إصلاح مجتمعنا و تحقيق مطالبنا؟
مسألة أخرى أريد التحدث عنها: لم لا ينتقد العديد من المشايخ الحكام الظالمين؟ ألا يعلم هؤلاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال: إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم؟ لم يظهرون في صورة الموالين للظلمة و يضهرون الدين الإسلامي في صورة الدرع الحامي للقمع والإستبداد؟لم يستعرضون عضلاتهم ؟؟؟؟أمام المستظعفين فقط؟ لم؟؟
تساؤلات لم أجد لها إجابة... 






jeudi 6 octobre 2011

السلام عــــليكم و رحمة الله وبـــركاته



بكـل حب البشر
لخالق الشمس و الشجر و البحر
أستقبلكم و أفرش طريقكم بالورد و الزهر
وأعطر كلماتي بالمسك و العنبر