vendredi 9 décembre 2011

العذاب ليس له طبقة



الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الحي الراقي الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.



الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

و السيد أو الرئيس أو الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

أما وراء الكواليس.

أما على مسرح القلوب.

أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة..
فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و أمتاراً من الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك. 

mercredi 30 novembre 2011

اليسار المتطرف و عقدته من النقاب



سلام لمن له عقل


يا يساريين يا اللي تتدعيو الحداثة و الديمقراطية !! صدعتولنا ريوسنا بحكاياتكم ع  الحريات و بالأخص حرية المرأة !! المرأة لازم نحافظولها ع مكتسباتها .. المرأة التونسية حرة و لازم ما نفرضوش علاها حاجة بالسيف  .. لازم نحميوا المرأة من العنف ... أي كي أنتم حارقين أعصابكم ع خاطر المرأة نحب نسأل : ياخي حملة الدفاع عن الحريات عندكم تجي لحكاية النقاب وتحبس تشد فران ؟؟ شبيكم ما تدافعوش ع المنتقبة ؟؟هي زادا مرأة تونسية عندها حقوق ! شبي المتحجبة و اللي لابسة من غير هدوم عندها الحق تقرا و تخدم و المنتقبة لا ؟؟ آه نسيت أنتم عندكم عقدة من حاجة اسمها نقاب ما نعرفش علاش و كل ما  مرة تطلعولنا بحجة واهية من الحيط .

باهي .. شوفو في فرنسا البلد العلماني ها الزوز بنات شنو عملوا : تحديا للقرار الظالم اللي أصدرته السلطات الفرنسية خرجوا لابسين ميني مع نقاب  وقالو :  

  نحن لا نريد الهجوم او الحط من صوره المسلمين,ولكن تصرفنا هذا يمثل تساؤلا للسياسيين الذين صوتوا للقانون الذي نعتبره غير دستوري.لقد اصبح شغل الدولة الوحيد هو ان تملي علينا ما يجب ان نرتديه

 و هذا كاتب فرنسي  قال مدافعا عن المنتقبات : هؤلاء النساء أشرف من نسائكم !! 

هذا مثال بسيط عن فرنسيين استنكروا قرار السلطة واعتبروه قرار ظالم ويمس من حرية المرأة .. و اللي نستغربو انو في تونس بلد الزيتونة .. تونس البلد اللي من المفروض أنو أغلب شعبها محافظ نلقى ناس كيفكم يهاجموا في النقاب و في نفس الوقت يدعيوا انهم مع الحرية !!!
سبحان الله عندكم حقد غريب تجاه لباس امهات المؤمنين و الصحابيات .. مانيش فاهمة شنية مشكلتكم مع المنتقبة !! نقابها ع وججها و أنتم متقلقين ؟؟ ههههه جات شكاتلكم قالتكم بالله امنعوا النقاب راهو مقلقني ؟؟  و الأغرب من ذلك أنكم تقولو أنكم مع الإختلاف وتحترموا حرية الآخر أما في نفس الوقت ماخليتوش وصف قذر ما لصقتووش للمنتقبات .. هاو مرة أكياس قمامة .. مرة غربان .. و نعم الاحترام !!! و هذا إن دل ع شيء فهو يدل ع مدى احترامكم لمن يخالفكم
تحبو تمنعوا النقاب من الجامعات بحجة أنو المنتقبة مجهولة الهوية .. و تقولو : وقت الامتحانات .. شكون قال اللي هي نفس الشخص مش حد آخر؟؟ حقيقة مشكلة كبيرة برشاااااا و كأنو المنتقبة ما تنجمش تكشف وجهها قدام مرأة و تتعرف عليها .. و كأنو الجامعات و الإدارات ما يخدموا فيهم كان الرجال -_-"... تي ماكم قبل كنتو تحطو ناس وتكلفوهم بمطاردة المتحجبات و كي يلقاو متحجبة دخلت تقرا ديراكت يمشيو يقودوا بيها .. ماكم كنتو تحطوا ناس قدام أبواب المعاهد و الكليات  مهمتهم الوحيدة أنهم يكرهوا المرأة في النهار اللي تحجبت فيه .. والا كي يتعلق الأمر بالقمع تلقاو الحلول أما باش تسهلوا ع المرأة أنها تمارس حريتها ما تنجموش و تولي حكاية صعيبة ومافماش حلول تتكونساو ؟؟؟
تقولو لازم نمنعوا النقاب خاطر ينجم الواحد يستغلوا في حاجات خايبة .. باهي .. نفرضوا أنو شخص لبس زي عون الأمن و قام بجريمة.. نفرضوا ع أعوان الأمن أنهم ماعادش يلبسوا الزي متاعهم؟؟ نفرضوا أنو انسان انتحل شخصية طبيب والا ممرض ويعمل حاجة خايبة(وصارت الحكاية هذه قداش من مرة منهم مرأة سرقت صغير بعد ما لبست طبلية بيضاء ودخلت للمستشفى) .. أش نعملو ؟؟ نفرضوا ع الإطار الطبي يتخلى عن الزي متاعو خاطر فما شواذ يستغلوا فيه لأعمال أخرى ؟؟
عندكم زوز حجج أخرين بصراحة كي نسمعهم يشدني كريز متاع ضحك ... تقولو النقاب مش متاعنا و مش من عاداتنا و تقاليدنا .. أبيْ! يطلعش الميني و البروتال و الدجين من صميم التراث و أحنا ما فيبالناش ؟؟ التاريخ يثبت أنو جداتنا كن محتشمات محجبات و منتقبات منين جيبتولنا انتم العراء (هاو صورة)؟؟ والغريبة اللي تضحك تطلعلك شقنوصة حتى جرد لبسة محترمة ما تلبسهاش و تقلك النقاب مش متاعنا هههه والا تطلعك وحدة تقلك كان تجي طفلة تقرا معايا بالنقاب نمشي نقرا بالمايو !!يا للا كان أخلاقك و تربيتك تسمحلك بذلك فازي أعمل اللي تحب..
 باهي شدوا عندكم ماكم تحبو تمنعوا النقاب خاطرو لباس دخيل باهي ياسر نعملوا قانون يمنع المواطنين من لبس أي هندام غير تونسي .. يعني النساء الكل يرجعوا يلبسوا السفساري و الحايك و المريول الفضيلة و الرجال يرجعوا للكبوس و الجبة و البرنوس .. تحبوا هكة ؟ تحبوا المحافظة ع الموروث التونسي أبداو برواحكم !! ولو أني متأكدة أنو فما بنات لو يصدر قانون كيما هكة بالرغم انهي مستبعدة الحكاية الا ما يفصلو السفساري بيكيني و يلبسوه هههههههه لا علينا



الحجة الثانية اللي تضحكني : النقاب مش من الدين نحن سنة مالكية و ماناش وهابية !! بصراحة الجملة هذه ما يقولها كان إنسان جاهل .. أي نعم إنسان جاهل بالدين خاطر النقاب موجود في الاسلام و اختلفو في حكمه العلماء هل هو فرض أم فضل و أني عن نفسي نتبنى الرأي هذا للقرضاوي .. لا علينا مانيش مش ندخل لتفصيل المسألة هذه ماعليكم كان ترجعوا لأقوال العلماء وحدكم ما نحبش نصدمكم يجعل بلاكم على غير يديا .. المهم .. نمشي معاكم في الخط كالعادة و نفرضوا جدلا أنو النقاب مش الدين .. توا هذه حجة باش تحبوا تمنعوه ؟؟ يعني ع حسابكم أنتم نطالبوا بقانون يمنع كل لباس مش موجود في الدين وبما انو حسب رأيكم النقاب مش موجود مش يتمنع هكة وفات المشكلة .. استنى عاد ... والتبرج موجود في الدين ؟؟ العراء اللي نشوفوا فيه في الشوارع التونسية موجود في الإسلام ؟؟ بالطبع لا و نتحدى أي واحد يجيبلي حجة ع أنو التبرج مسموح بيه في الاسلام .. شعملنا مالا ؟؟ هاو ع حسابكم هكة يولي فما قانون يجبر على ارتداء الحجاب !!! تحبوا هكة ؟؟ هههههههه وقتها تو توليو تستنكروا و معارضين بالطبع ما تدافعوا ع الحرية كان كي تولي حريتكم انتم مهددة اما كي تمسوا حرية غيركم عادي و أنا ضد مثل هذه القوانين الموجودة في برشا بلدان اسلامية لأنها تولد النفاق.





أي شنوة الحل مالا ؟؟ الحل أنو كل انسان ما يتدخلش في حرية غيره وخليو المرأة التونسية حرة و يزيو من لعب دور الوصي عليها ..  وقبل ما تطالبو بالمساواة بين المرأة و الرجل حققوا المساواة بين المرأة والمرأة !!! وراهي حكاياتكم و ها الحرب الوهمية ضد مظاهر التدين و اللي تسميوها انتم ظلامية و رجعية مالهي الا زوبعة في فنجان خاطركم تواجهوا في نساء شعارهن الثبات على النقاب حتى يوارينا التراب ويزيكم من افتعال المشاكل  و احداث البلبلة في البلاد ع قضايا المفروض أننا تجاوزناها...احترموا حريتنا و سيب صالح  !!





تحياتي :))

dimanche 27 novembre 2011

حسنوا صورة المرأة المسلمة



كنت فى ملتقى الفكر الإسلامى عندما تحدَّث السفير الألمانى عن الإسلام وقال للحاضرين يجب أن تصحِّحوا أوضاع المرأة عندكم! 
فإن صورة المرأة الإسلامية تنفر الأوربيين من الدخول فى الإسلام!!. 


قال لى أحد المستمعين: ماذا نفعل؟ 
فقلت له: عندما يعرض التاجر سلعته فيضفى عليها صفات ليست لها فإنه يكون غشاشاً، 
وعندما يعرضها وهو غير خبير بخواصها ، فتبدو للناس دون مستواها فإنه يكون مغفلا،
وسيظلم بضاعته ويجر عليها الكساد!. 


والرجل ـ بعد ما شرح الله صدره للإسلام ـ يقول للمسلمين: أحسنوا عرض دينكم، ولا تصدوا الآخرين عنه بسوء الفهم وسوء العمل! 


لنفرض أن رجلا كل رأسماله فى السنة حديث الحاكم فى المستدرك أن المرأة لا تتعلم الكتابة،
أو حديث صاحب الزوائد أن المرأة لا ترى رجلا ولا يراها رجل، ثم جاء هذا المسكين ببضاعته المزجاة أو أحاديثه الموضوعة والمتروكة يعرض الإسلام على أهل أوروبا أو أمريكا، هل يدخل فى الإسلام أحد؟ 

هل يحترم الإسلام رجل أو تحتفي به امرأة؟؟


إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مزوَّراً دميم الوجه ثم يذمون الناس لأنهم رفضوه، وعندى أن هذا البعض الجهول يجب سجنه أو جلده لأنه صادُّ عن سبيل الله، فتاه عن الحقيقة التى صدع بها صاحب الرسالة الخاتمة عليه الصلاة والسلام.. 


إن الإسلام سوّى بين الرجل والمرأة فى جملة الحقوق والواجبات، 
وإذا كانت هناك فروق معدودة فاحتراماً لأصل الفطرة الإنسانية وما ينبنى عليها من تفاوت الوظائف! 


وإلا فالأساس قوله تعالى: " فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض" 
وقوله: " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ". 

إن هناك تقاليد وضعها الناس ولم يضعها رب الناس دحرجت الوضع الثقافى والاجتماعى للمرأة،
واستبقت فى معاملتها ظلمات الجاهلية الأولى، 
وأبت إعمال التعاليم الإسلامية الجديدة فكانت النتائج أن هبط مستوى التربية ومال ميزان الأمة كلها مع التجهيل المتعمد للمرأة والانتقاص الشديد لحقوقها... 


قال لى أحد المستمعين غاضباً: أيسرك أن تكون " بنازير بوتو" رئيسة وزراء؟ 
فقلت ضاحكاً: سألنى مسلم إنكليزي: هل يحاربون "مسز تاتشر" لأنها امرأة تولت الحكم؟ 
فقلت له: بماذا تجيب هذه المرأة! 
إذا قالت لك ـ وهى واسعة الثقافة ـ إننى توليت الحكم على مذهب أهل الظاهر فى الفقه الإسلامى!. 
ثم استتليت: لا تجعلوا بعض الأحكام الفرعية المختلف فيها حجر عثرة أمام عقائد الإسلام وأركانه الكبرى...
الإمام محمد الغزالي / من كتاب  المرأة في الإسلام بين التقاليد الراكدة  والوافدة

dimanche 23 octobre 2011

مسافة الألف ميل .. تبدأ بخطوة





أستغرب دعوات البعض إلى إقامة دولة إسلامية في تونس في هذه الظروف!.. لست ضد إقامة هذا النظام أبدا بل بالعكس.. فالدولة الاسلامية هي حلم كل مسلم موحد ..لكن مهلا! ماهو السبيل لتطبيق شرع الله؟؟ ... كيف سنطبق على المجتمع التونسي جميع أحكام الاسلام دفعة واحدة؟؟؟؟؟ هل سيرضى بهكذا نظام أم لا ؟؟ وان كان الجواب لا .. ماذا نفعل ؟؟؟ هل نفرض عليه الدستور الإسلامي قسرا؟؟؟ و هل يجوز ذلك أصلا ؟؟؟ألم تتسائلوا يوما ما الحكمة من نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه و سلم متفرقا ؟؟أجيبكم على كل هذه الأسئلة :نزول القرآن متفرقا كان من مظاهر رحمة الله بعباده حتى لا تنفر قلوبهم من تلقي ماجاء به القرآن من أحكام ، فليس من السهل على مجتمع أن يتخلى عما ورثه من تقاليد منافية للشريعة الاسلامية دفعة واحدة كشرب الخمر و وأد البنات و غيرها من العادات التي دحضت بعد انتشار الاسلام.. اقتضت حكمة الله سبحانه و تعالى تنزيل الاحكام الشرعية شيئا فشيئا حتى تتهيئ النفوس وتلين وتترك تدريجيا ماكانت متمسكة به من عادات الجاهلية . قال الله تعالى : نزلناه تنزيلا، إشارة الى تنزيل القرآن تدريجيا كي يسهل حفظه وفهم آياته والعمل بأحكامه.ألم ينه الله عن شرب الخمر في مناسبتين ثم حرمها في الثالثة؟؟ ألم يكن قادرا (وهو على كل أمر قدير ،يقول للشيء كن فيكون ) أن يحرم الخمر دفعة واحدة؟؟ بلى ، ولكن الحكمة الإلهية اقتضت أن ينهى الناس عن شرب الخمر في مراحل ثم يحرم حتى يكون المجتمع آنذاك قادرا على تطبيق أمر الله بيسر.لننظر الآن إلى حالنا في العزيزة تونس في السنوات الماضية ونتأمله جيدا ، لقد عاش آباؤنا ومن بعدهم نحن في ظل نظام علماني عمل جاهدا على تغريب التونسي عن دينه لمدة نصف قرن كانت أشبه بالجاهلية الاولى أو أتعس قد أطلق عليها البعض اسم الجاهلية الحديثة ، وكأن المسلمين هم أهل ذمة في هذا البلد !!هذا الدولة التي من المفروض ان الفصل الاول في دستورها ينص على ان الاسلام دينها قامت بمحاربة الحجاب و إصدار قانون يقتضي بمنع ارتدائه باعتباره زيا طائفيا يدعو إلى إنقسام المجتمع التونسي، ولم يلغ هذا القانون فعليا الا بعد الانتفاضة ! هذه الدولة التي قامت بغلق جامعة الزيتونة أكبر منبر للعلم وقامت بالتضييق على الملتزمين ومحاربتهم هذه الدولة التي دعت الى الافطار جهرا في شهر رمضان، وغيرها من الممارسات المخجلة التي ولدت لنا نظاما عمل على تشويه صورة الملتزمين ، رجال سياسة همهم الوحيد اظهار الملتزمين بصورة الارهابيين الذين يجب التخلص منهم ، مجتمعا مغتربا عن دينه ، شبابا مهمشا ينحصر إهتمامه على الفن و الرياضة وغيرها من المواضيع( إلا من رحم ربي)، إعلاما عميلا همه الوحيد محاربة كل ما يمت للإسلام بصلة !!هل هذا شعب مستعد لتطبيق الشريعة ؟؟ هل هذا مجتمع يصلح لأن يكون ركيزة لبناء دولة إسلامية ؟؟لبناء عمارة ما ، يجب أولا تهيئة الارضية حتى تكون ملائمة ، ثم حفر الأسس اللازمة لها ، و من ثم تبدأ عملية البناء والا سيكون الانهيار مصيرها المحتوم . كذلك مجتمعنا ، يجب تهيئته أولا وزرع قيم الدين الإسلامي الحنيف التي كادت أن تكون شبه منعدمة ومن بعد تبدأ عملية بناء الدولة الاسلامية ، وليس إرغامه على القبول بنظام ما قسرا لان عواقب هذا الفعل ستكون سلبية و لنا في قصة الخليفة عمر بن عبد العزيز خير مثال، إذ قال له ولده : يا أبت مالك لا تنفذ في الامور؟ فوالله لا أبالي إن غلت بي وبك في الحق القدور، فأجابه: لا تعجل يا بني ، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين 
وحرمها في الثالثة و إني أخاف أن احمل الحق على الناس جملة فيدفعونه جملة و يكون من ذا فتنة.



samedi 22 octobre 2011

رســـالة إلى مقاطعي الإنتخابات

والله لن أسامحكم !!
إذا عاد القمع متخفيا تحت غطاء الحداثة و التقدمية .. إذا رأيت اخوتي و اخواتي يساقون الى السجون و يعذبون مجددا باسم قانون مكافحة الارهاب الظالم ...


والله لن اسامحكم!!
اذا تفشى الفساد و غابت القيم النبيلة عن المجتمع .. اذا اصبح الشذوذ و الانحلال الاخلاقي امرا مباح و عاديا في مجتمع ذا غالبية مسلمة.. اذا أصبح العفاف رجعية و الطهر تخلفا والفجور تطورا وحداثة ...

والله لن أسامحكم!!
اذا سب الدين مجددا واعتدي على مقدساته باسم الحرية .. اذا انتهكت الحرمات ..اذا نطق السفهاء وتكلم الرويبضة واخمد صوت العلماء والاتقياء وصارت المنابر بوقا لكل ناعق و لكل من هب ودب من الجهلة ....

والله لن أسامحكم!!
اذا رأيت أشباه الرجال مجددا يهينون اخواتي ويعتدون على أعراضهن بفاحش القول والفعل .. ويطردونهن من المعاهد و الجامعات و الادارات بتهمة ارتداء الحجا.. عفوا ما يسميه أدعياء الحداثة  زيا طائفيا ...

والله لن أسامحكم!!
اذا أصبحت الصلاة في المسجد جريمة في بلدي ..اذا ماوجهت من جديد الى المصلي أصابع  الاتهام !! لن أسامحكم اذا خفض صوت الاذان وعلت أصوات الملاهي .. اذا ...
اغلقت المساجد و مدارس القران و فتحت المواخير و الحانات في كل مكان

 لن أسامحكم على خذلانكم...

mardi 18 octobre 2011

علماء البــــلاط


 علماء البلاط!!
لم أجد وصفا آخر لأطلقه على مجموعة من المفتين الذين صدعوا رؤوسنا بفتاوى عجيبة وغريبة و مضحكة في بعض الأحيان! أعلم أن العديد ممن يقدسون الشيوخ إلى درجة التأليه سينعتونني بالفسق و قلة الأدب وقد يكفرونني لكن لا يهمني و سأطلق العنان لقلمي كي أعبر عن مدى آستنكاري و غضبي من هؤلاء.
أتساءل، هل آنتهت مشاكلنا حتى نتجادل حول قضايا تافهة؟ هل تمكنا من آصلاح مجتمعنا الإسلامي في المجال السياسي والإقتصادي و الثقافي وووو... حتى نتناقش حول سفاسف الأمور؟ الإسلام ينزف في كل مكان و أعداء الدين بالمرصاد يتحينون الفرص لنصب المكائد ونشر الشبهات و "مشايخنا" منشغلون
فالبعض يضيعون أوقاتهم في الرد على فلان و تكفير فلان و التحذير من آتباع هذا و تفسيق ذاك، و لو بحثنا عن مواضيع الآختلافات بينهم لوجدناها أمورا بسيطة لا تحتاج كل هذا الوقت و كل هذا الجهد!
أتساءل، لم لا يوظف البعض طاقاتهم و علمهم فيما ينفع الأمة و يساهم في إصلاح حالها والنهوض بها؟مثلا لم يكثر جدال المشايخ حول حلق لحية أو إسبال ثوب هل هو حرام أو حلال و لا نرى أحدا(إلا من رحم الله) يقدم نصائح و يقترح حلولا للمشاكل العديدة التي نعاني منها؟
فعلى سبيل المثال، تجد العديد ممن يحرمون المظاهرات السلمية بدعوى درء المفاسد وآجتناب الفتنة و لا يقدمون الحل البديل الذي يخول لنا المطالبة بحقوقنا و الجهر بكلمة الحق في وجه الجور؟
أيضا تجد العديد ممن يحرمون الآنتخابات و المشاركة في الأحزاب السياسية أو حتى دعمها و لا يقدمون الحل البديل الذي يمكننا من إصلاح مجتمعنا و تحقيق مطالبنا؟
مسألة أخرى أريد التحدث عنها: لم لا ينتقد العديد من المشايخ الحكام الظالمين؟ ألا يعلم هؤلاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال: إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم؟ لم يظهرون في صورة الموالين للظلمة و يضهرون الدين الإسلامي في صورة الدرع الحامي للقمع والإستبداد؟لم يستعرضون عضلاتهم ؟؟؟؟أمام المستظعفين فقط؟ لم؟؟
تساؤلات لم أجد لها إجابة... 






jeudi 6 octobre 2011

السلام عــــليكم و رحمة الله وبـــركاته



بكـل حب البشر
لخالق الشمس و الشجر و البحر
أستقبلكم و أفرش طريقكم بالورد و الزهر
وأعطر كلماتي بالمسك و العنبر