mardi 18 octobre 2011

علماء البــــلاط


 علماء البلاط!!
لم أجد وصفا آخر لأطلقه على مجموعة من المفتين الذين صدعوا رؤوسنا بفتاوى عجيبة وغريبة و مضحكة في بعض الأحيان! أعلم أن العديد ممن يقدسون الشيوخ إلى درجة التأليه سينعتونني بالفسق و قلة الأدب وقد يكفرونني لكن لا يهمني و سأطلق العنان لقلمي كي أعبر عن مدى آستنكاري و غضبي من هؤلاء.
أتساءل، هل آنتهت مشاكلنا حتى نتجادل حول قضايا تافهة؟ هل تمكنا من آصلاح مجتمعنا الإسلامي في المجال السياسي والإقتصادي و الثقافي وووو... حتى نتناقش حول سفاسف الأمور؟ الإسلام ينزف في كل مكان و أعداء الدين بالمرصاد يتحينون الفرص لنصب المكائد ونشر الشبهات و "مشايخنا" منشغلون
فالبعض يضيعون أوقاتهم في الرد على فلان و تكفير فلان و التحذير من آتباع هذا و تفسيق ذاك، و لو بحثنا عن مواضيع الآختلافات بينهم لوجدناها أمورا بسيطة لا تحتاج كل هذا الوقت و كل هذا الجهد!
أتساءل، لم لا يوظف البعض طاقاتهم و علمهم فيما ينفع الأمة و يساهم في إصلاح حالها والنهوض بها؟مثلا لم يكثر جدال المشايخ حول حلق لحية أو إسبال ثوب هل هو حرام أو حلال و لا نرى أحدا(إلا من رحم الله) يقدم نصائح و يقترح حلولا للمشاكل العديدة التي نعاني منها؟
فعلى سبيل المثال، تجد العديد ممن يحرمون المظاهرات السلمية بدعوى درء المفاسد وآجتناب الفتنة و لا يقدمون الحل البديل الذي يخول لنا المطالبة بحقوقنا و الجهر بكلمة الحق في وجه الجور؟
أيضا تجد العديد ممن يحرمون الآنتخابات و المشاركة في الأحزاب السياسية أو حتى دعمها و لا يقدمون الحل البديل الذي يمكننا من إصلاح مجتمعنا و تحقيق مطالبنا؟
مسألة أخرى أريد التحدث عنها: لم لا ينتقد العديد من المشايخ الحكام الظالمين؟ ألا يعلم هؤلاء أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال: إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم؟ لم يظهرون في صورة الموالين للظلمة و يضهرون الدين الإسلامي في صورة الدرع الحامي للقمع والإستبداد؟لم يستعرضون عضلاتهم ؟؟؟؟أمام المستظعفين فقط؟ لم؟؟
تساؤلات لم أجد لها إجابة... 






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire