lundi 11 mars 2013

"التزام" من نوع خاص


قبل ما نبدى نحكي و حتى لا اتهم من قبل البعض اللي يشوفو بعين واحدة و يقراو كان اللي يحبو و يأولوا الكلام ع حسب هواهم نحب نقول انو رسالتي هذه موجهة للبعض وهي نقد لظاهرة معينة .. الرسالة هذه موجهة للبعض من "اشباه الرجال" من المحسوبين على الملتزمين واللي تلقاه قريب مش يقطع روحو بالتدين و الزهد و "حيعيط من الايمان و التقوى" واللي حاسبين رواحهم كان هوما مسلمين و يعتقدوا انو الجنة محجوزة لهم فقط وانهم هم المسلمين الصادقين الابرار وغيرهم زنادقة و كفار ناسيين قول ربي سبحانه : فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ... الشذرمة هذه نحب نتوجهلها بالاسئلة التالية :
الدفاع عن الاسلام بشتم الناس و تخوين فلان و تفسيق فلان و تكفير علان ؟؟ الدفاع ع الاسلام يكون بالكلام النابي مع من يخالفكم الرأي (سواء في امور الدين او الدنيا) أو العقيدة ؟؟ ساعات يعرضوني بروفيلات اشخاص تقول بروفيلات أئمة تجي تشوف الي يتنشر فيهم تتصدم : تيييييييييييييت تيييييييت الاسلام قادم يا تييييييت سندمركم تيييييت تيييييت تييييت موتوا بغيضكم يا تييييييت تيييييت .......ماهذا يا بوقلب !!! ما فماش قدر ما فماش حياء؟؟  شيء يحشم !!! هذا ما يتسمى شيء كلو كوم و الحديث على الاخوات كووم تاااااني تلقاها لحيته تكتف جمل ويحكي بقال الله قال الرسول صلى الله عليه و سلم و في نفس الوقت : يقذف المحصنات و يشتم فلانة و يتحدث في عرض فلانة و يستهزئ بتلك و يسب الاخرى ووهو يقشقش في حناكه و يقطع و يريش و يجبد في اعراض الناس ناسي انو كما تدين تدان وهذا الكل علاه لسبب واحد : الاختلاف في الرأي حتى ع مجرد مسألة بسيطة ..
هذا اسلام ؟؟؟؟ اذا ربي سبحانه يقول : لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم .. فما بالك بسب و شتم مسلم !!!

بخلاف الاختلافات في الرأي .. تلقاه حاسب روحو ملتزم و يدور من بروفيل لبروفيل يبزنس في البنات و يحب يركح هاكي و يصوحب هاذيكا و يكلم لخرى ويلعب بمشاعر تلك و يكذب على فلانة وووو و اللي يضحك في الامر انو حاط اك الجملة الشهيرة : اختي اتق الله لا اقبل الاخوات o.O أبي مالا اللي تبزنس فيهم شكونهم ؟؟
لذلك البعض من مدعي الالتزام اشباه الرجال احشموا شوي ع رواحكم و كفاكم تشويها للدين  اتقوا الله

و كالعادة اني نحكي بصفة عامة و ما نقصد في حد و اللي يحس كلامي موجه ليه او نبزو فليبدأ بمراجعة نفسه و السلام

lundi 11 février 2013

قصة الحجاب و العفة .... و الحلوى!






الحجاب فرض من الله سبحانه و تعالى على نساء المسلمين جميعا .. و الملاحظ انه في الفترة الاخيرة بعد الثورة ازداد عدد المحجبات ولله الحمد و ذلك بفضل الله الذي وهبنا الحرية في ارضنا ... ومع ارتفاع عدد المحجبات ايضا ارتفعت معه اصوات شرذمة رافضة ومحاربة لـهذا "اللباس الطائفي الدخيل على مجتمعنا " حسب زعمهم ..

ومع تفاقم هذه الظاهرة كثرت الدعوات للالتزام بالزي الشرعي من العديد من المشايخ و الدعاة و حتى من بعض الشباب المتحمس لخدمة الدين حتى وان اختلفت الطرق و اساليب الدعوة لذلك. و إن كانت الكثير من الاساليب جيدة و ترغب النساء في الحجاب فغيرها قد لا يرقى للمستوى المطلوب و قد يفسد الدعوة للحجاب بدل انجاحها !
فعلى سبيل المثال ، من الامور التي لا أحبذها في طريقة الدعوة الى الالتزام بالحجاب هي ربط مفهوم العفاف و الشرف و الحجاب .. حيث صدحت حناجر الدعاة بالعديد من الشعارات من قبيل : حجابك عنوان عفافك .. حجابك شرفك .. بحجابك انت العفيفة المصونة .. شعارات توحي لمستمعيها بان العفاف و الشرف حكر على المحجبات دون سواهن !!.. وكأنه بمجرد ارتداء غطاء الراس تمنح للفتاة شهادة بأنها طاهرةعفيفة .. وهذه شعارات في اعتقادي لا تليق اذ تشعر الاخوات اللاتي لم يكرمهن الله بعد بالحجاب بالحزن و الضيق و اصبحن يتساءلن هل نحن غير شريفات لمجرد اننا لا نلتزم بفرض ديني ؟!! و الادهى و الامر انه لهذه الشعارات مفعول عكسي كما ذكرت سابقا اذ يفسد الدعوة وعوض الاقتناع بفرضية الخمار تنفر الاخوات منه بل وقد يصل الامر الى حد بغض الالتزام و الملتزمات !! على البعض ان يعي ان المظاهر قد تكون خداعة احيانا !! فلا يجب الحكم على الفتاة من خلال اللباس فقط فكم من فتاة غير محجبة قد تكون تصرفاتها و اخلاقها اكثر حشمة و ادبا و من تلك الي تدعي انها محجبة ..وكم من فتاة لا تضع خمارا قد تكون بلباسها وهيئتها اكثر احتشاما من تلك التي اعتقدت ان الحجاب غطاء للرأس فقط (و العكس صحيح) ..
على بعض الدعاة ان يحاولوا قدر المستطاع السير في الدعوة على نهج الحبيب المصطفى صلوات الله عليه اي بالرفق و اللين و ان يتبعواما أمرنا به الحق تبارك و تعالى : ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة مراعين في دعوتهم مشاعر و نفسية من لا ترتدي الحجاب و ان يحذروا من ان يكون في خطابهم تنفير و قدح في الغير عن حسن نية ...مسألة أخرى على الجميع ان يعيها خاصة الفتيات ان المرأة لن تصبح في رمشة عين مؤمنة تقية بمجرد ارتداء لباس او زي عرف بانه زي الصالحات .. بل على كل اخت ان تعلم ان الحجاب ماهو الا بداية الالتزام و ليس كل الالتزام و بان الحجاب منظومة اخلاقية و تربوية قبل ان يكون زيا واجبا .

الأسلوب الثاني في الدعوة الى الالتزام بالزيّ الشرعي و الذي اجده منفرا بل أعتبره نوعا من الاحتقار لذات المرأة كإنسان كرمه رب البرية بالعقل ألا وهو تشبيه المرأة بالحلوى أو الجواهر او الشكلاطة أحيانا !!
و يستعمل العديد من الشباب هذا الاسلوب للأسف في مواقع التواصل الاجتماعي بالأخص .. فعلى سبيل المثال يقومون بتصميم صور تحتوي على قطعتين من الحلوى الاولى مكشوفة منزوعة الغلاف ويحيط بها ذباب ايحاء منهم الى ان الفتاة الغير محجبة تجلب انظار الشباب و الثانية حلوى مغلفة محفوظة وقد ابتعد الذباب عنها اشارة منهم الى ان الفتاة المحجبة محفوظة بحجابها عن اعين الشباب الذين تم تشبيههم بالذباب .. وان صحت الفكرة فان التعبير عنها خاطئ و الشكل العام للصورة و للعديد من الصور و المواضيع على شاكلتها مقزز و منفر و يعتبر اهانة للفتاة و الشاب على حد السواء .. كيف لهذه الذات البشرية التي كرمها الله ان تشبه بقطعة حلوى او بحشرة ؟
وقد اراد البعض تقديم صورة اخرى للمرأة المحجبة فتم تشبيهها باللؤلؤة المصونة و الجوهرة الثمينة الغالية ظنا منهم أنهم يقدمون صورة احسن من السابقة و الواقع انها على شاكلتها بل يمكن القول بانها أسوأ اذ هم يزعمون أن المرأة المحجبة تشبه الجوهرة المصانة و أنها لا تكون عرضة للابتذال .. ولي أن أتسائل .. منذ متى كانت الجواهر مخبئة ؟ أليست معروضة للبيع على الملأ ؟ أو لا تنقل من يد الى اخرى و من محل الى محل ؟ هل ترضى امرأة محجبة عاقلة بأن يتم تشبيهها بسلع تعرض للبيع في ابهى مظهر؟
لا فرق بين التشبيهين ففي الحالتين اعتبرت المرأة المحجبة سلعة : حلوى تشترى ينزع عنها الغلاف و يمتص رحيقها الى ان تفنى ..او جوهرة ذات قيمة مادية يشتريها من كان صاحب مال و جاه فقط لتلبس أو تهدى أو قد ينتهي بها الامر الى الرمي في احد الأدراج ..
وان هذين التشبيهين أعتبرهما حطا من قيمة المرأة ومجحفا بحق ذات انسانية كرمها و رفع قدرها و أعزها المولى تبارك و تعالى .


رجاء توقفوا عن الاساءة الى الحجاب و ان كانت هذه الاساءة بحسن نية:

فالمرأة عفيفة طاهرة شريفة بأخلاقها وسلوكياتها و بطريقتها تعاملها مع الغير وما ارتدائها للحجاب إلا التزام لأمر ربها و طاعة له و عبادة تتقرب بها اليه وليس ليقال عنها شريفة عفيفة !

والمرأة ليست سلعة تباع و تشترى بل ذاتا بشرية كرمها الاسلام و جعلها معززة مكرمة بعيدة عن ذل الشرك و الكفر

و المرأة بحجابها ليست حلوى مغلفة او جوهرة محفوظة في علبة.. بل هي بحجابها تجبر من حولها على النظر اليها كذات انسانية وليس كجسد مهمته اشباع الشهوات .. بحجابها هي تجبرهم على النظر اليها كانسان له فكر و دور فاعل في المجتمع وليس كسلعة تباع و تشترى


هي حرة ! :)

علاه يطولو فيها الحكاية ؟



علاه يطولو فيها الحكاية ؟


مرة الحجاب مش عاجبهم.. مرة صلاة النساء في المساجد مش عاجبتهم النقاب مش عاجبهم مدرسات محجبات و منتقبات مش عاجبينهم هاكا خطر ع مكتسبات
المرأة ..


اكتضاظ المساجد بالمصلين مش عاجبهم عودة التعليم الزيتوني مش عاجبهم زيارة الدعاة و الشيوخ و حلقات العلم و المحاضرات الدينية مش عاجبتهم..البرامج الدينية مش عاجبتهم ... لانو خطر على الفكر المستنير و الاسلام التونسي "المعتدل" ( من وقتاه كان للاسلام جنسية ؟ و متى كان الاسلام أعوجا ليعدلوه) ...



اللحية مش عاجبتهم الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم مش عاجبهم ... القميص مش عاجبهم .. الجلباب و العباءة و الاسدال وكل أشكال اللباس الشرعي مش عاجبهم لانو خطر ع هوية تونس ومش متاعنا وكانهم ما يخرجو كان بالسفساري و الجبة


تعويد الصغيرات على الحجاب (ولا أقصد فرض الحجاب عليهن باش كلامي ما يتفهمش بالغالط ) زادا مش عاجبهم ... رياض الأطفال التي تدرس القران و السيرة مش عاجبتهم .. الكتاتيب و المدارس القرانية مش عاجبتهم ...هذا خطر ع التعليم و خطر ع الصغيرات و اعتداء ع الطفولة في المقابل تعليمهم الرقص و العري و الغناء الهابط هاكا تقدم و رقي و مش خطر ...


في المقابل :


سبان الدين حرية .. المس من الذات الالهية حرية ... السخرية من الرسول صلى الله عليه و سلم حرية تعبير ... التهكم على من يظهر عليه علامات الالتزام حرية ... الاستهزاء و السخرية من المحجبات و المنتقبات نقد .. الطعن في احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم و في الاحكام الواضحة في القران اجتهاد و تفكير .. مستنير ...سب المشائخ و الدعاة و الدعوة لطردهم حرية .. استقبال المغنيين و الفنانين و اعداء الدين بالاحضان انفتاح و تطور

تي علاه تعبوا في رواحكم و تعبوا فينا معكم ؟ ماو جيبو من الآخر وقولو الاسلام مش عاجبكم و الاسلام هو الخطر !!

علاه الدورة هذه الكل وجيب كلام من هنا و من غادي و حوارات و نقاشات بيزنطية و "لف و دوران" ماو تشجعوا شوي و قولو مش عاجبنا الاسلام !!
قولو راهو الخطر اللي يهدد تونس هو الاسلام من غير مراوغات و مماطلة وهاك الريق
...وقتها توليو "تستحقوا" الاحترام ..


samedi 28 janvier 2012

من فضلكم اخلــــعوا الأقنــــــــــــعة !!!



أخطر أسلحة القرن العشرين .. الاختراع رقم واحد الذى غير مسار التاريخ .. هو جهاز الإعلام .. الكلمة .. الأزميل الذى يشكل العقول .. انهار الصحف التى تغسل أمخاخ القراء .. اللافتات واليفط والشعارات .. التى تقود المظاهرات .. التليفزيون الذى يفرغ نفوس المشاهدين من محتوياتها ثم يعود فيملؤها من جديد بكل ما هو خفيف وتافه.

وأخطر ما فى سلاح الكلمة أنها دائما ذات وجهين وأنها توزن بمكيالين .. روسيا أقامت الدنيا وأقعدتها حينما غزت أمريكا فيتنام وأرتفع صوت البواق من موسكو ومن ورائها كتائب اليسار فى كل بلد من شواطىء الأطلنطى الى الهادى تحتج على الظلم والقهر والإستعمار وإهدار الحريات وتحركت المسيرات ونظمت الإضرابات وأرتفعت اللافتات وامتلأت الصحف بالهجوم على أمريكا والإشادة بنضال فيتنام الباسل الأسطوري وحينما داست الدبابات السوفيتية ارض المجر .. وحينما احتل الجيش السوفيتى تشيكوسلوفاكيا .. وحينما استولت روسيا على أفغانستان بالغزو العسكرى السافر سكتت أبواق اليسار وأصابها الصمم والبكم .. ولم تتيقظ هذه الأقلام من سباتها العميق إلا حينما نزل جنود المظلات الأمريكان على جزيرة جرانادا فعادت البرافدا تستصرخ العالم على العدوان الأمريكي على الحريات وعلى الشعب الأعزل فى جرانادا وهو لا يزيد على بضعة آلاف على رقعة أصغر من طنطا
ونسيت الأقلام وتناست ما جرى وما يجرى من قتل وتشريد الملايين من مسلمى أفغانستان وإحراقهم بالنابالم والقضاء عليهم بالغازات السامة واتلاف مزروعاتهم وماشيتهم بالمبيدات
وكأنما للحرية وجهان وللموت مكيالان ؟
واليوم ترى أوروبا الغربية تقوم قيامة رجل واحد وتكتسخ الشوارع بالمظاهرات والإضرابات والهتافات محتجة على نشر الصواريخ الأمريكية وتردد هتاف موسكو على السلام المهدد الجريح بينما تنشر روسيا صواريخها النووية فى أروبا الشرقية دون أن تتحرك مظاهرة واحدة ودون أن يسمع هتاف واحد على السلام المجنى عليه
وكأنما للسلام معنى روسى غير المعنى الأمريكي .. ويحلو لأصحابنا الشيوعيين أن يتغنوا دائما بشرف الكلمة .. وما فقدت الكلمة شرفها إلا على أيديهم .. ولا ابرىء الأمريكان فهم أسوا ولم نعرف من تغنى بالديمقراطية مثلهم .. بل هم يحتلون جرانادا باسم الديمقراطية ويحتلون فيتنام باسم الدفاع عن الديمقراطية ويرابطون فى لبنان بأسم الدفاع عن الديمقراطية .. ومع ذلك فهم وراء كل انقلاب عسكرى وخلف كل حكومة فاشية تذبح الديمقراطية حتى النخاع
إن الرؤية من جانب اليمين مثلها مثل الرؤية من جانب اليسار نصف عمياء .. فكل واحد لا يرى من ناحيته الا هواه ومصلحته ولا يبصر الا وجه الكلمة الذى يناسبه .. وهو يرفع لافتة كاذبة ويروج شعارا مزيفا فلا يوجد الا حق واحد ذو معنى واحد وليس على يسار الحق الا الباطل كما انه ليس على يمينه الا الباطل الحق واحد وليس له جانبان .. والحرية واحدة وليس لها معنيان .. ولكن الأجهزة الإعلامية ذات الصوت العالى الجهير تفرغ عقول الناس ثم تعود فتملؤها بما تريد وتزاول أخطر أنواع الدعارة .. وهى ما أسميه الدعارة بالكلمة والزنا بالمعانى والتنويم المغنطيسى بالحروف
الا تجلس أمريكا وروسيا على مائدة واحدة فى مفاوضات لنزع السلاح وكل منهما فى نفس الوقت يبيع السلاح أكداسا الى الفرقاء والخصماء فى بلادنا لنتقاتل حتى الموت
وفى المواجهة السوفيتية الأمريكية فى كل بقعة من العالم من هم القتلى إنهم الكوبيون فى جرانادا والصوماليون فى الأوجادين والأحباش فى اريتريا واليمنيون فى عدن والوطنيون فى نيكاراجوا والأفريقيون فى أنجولا
انهم يدجلون علينا بالكلمات ونحن الذين نموت مخدوعين بهذا العسل الاعلامى المسموم ؟
وذلك هو عصر التجارة بالكلمات والتخدير بالشعارات والتنويم المغنطيسى بالعيارات وقيادة الشعوب المختلفة الى مصارعها بهذا الحداء الساحر الذى بغازل الآذان بما تحب وتعشق فيضعون لنا السم فى تلك العبوات الجميلة التى اسمها الحرية .. والعدالة .. والمساواة ويتغنون بها فى أسماعنا حتى ننام عليها ثم يذبحوننا ذبح الشياه
وذلك هو ” زخرف القول ” الذى ذكره الله فى قرآنه فقال يصف هذه الطغمة الماكرة التى تلعب بالعقول: ” شياطين الأنس والجن يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا 112- الانعام
لقد بات ضروريا ان يضع كل منا مرشحا على أذنه ومرشحا آخر على عينيه ليرشح كل ما يسمع وكل ما يرى وليغربل المشاهد والأقوال بات ضروريا ان يقيم أكشاك الحراسة على كل مداخل حراسه ويحول عقله من قارىء الى ناقد بات ضروريا الا نستمع الى أي شيىء فى استسلام وحسن نية بل نصغى اليه فى شك وارتياب وتحسب .. اذا صرخت الاخزاب الشيوعية منادية بالحرية فى شوارع روما ولندن وباريس ونيويورك .. قلنا لهم ولماذا ترفضون نفس الحرية إذا نادى بها العمال فى يولندا .. ولماذا تعتقلون ليخ فاليسيا ولماذا تغلقون نقابات التضامن فى جدانسك ولماذا ضربتم دوبتشك فى تشيكوسلوفاكيا ودخلتم عليه بالدبابات والمصفحات وأسكتم صوته وخنقتم صراخ الحرية فى فمه ..
هل الحرية حلال إذا كانت لكم وحرام اذا كانت عليكم هل هى حرب حريات أم هى حرب مصالح
لماذا لا تخلعون أقنعة النفاق والتدليس وتكفون عن خداع الشباب وتقولونها صريحة .. أنها صراع دول كبرى وتنازع سلطة وقتال خرتيت روسى مع خرتيت امريكى .. لامبدأ فيه ولا أخلاق .. وأن
ما حرب المخلب والناب وتنافس على مناطق النفوذ وتسابق الى الكنوز ومناطق الثروات
لماذا لا تقولون أنها مافيا تطلق على بعضها الرصاص لا ناقة لنا فيها ولا جمل .. ولكن أحدا لن يستجيب .. ولن نجد من يتكلم بصراحة .. وأنما شعار اليوم هو الكلمات الملثمة .. كل كلمة تلبس ظاهرا مزخرفا غير باطنها .. وكل وجه يرتدى قناعا وكل خنجر مسموم يخفى نفسه داخل قفاز حريرى معطر
ونحن العرب .. دائما الهدف , ومنطقتنا الملتهبة هى الساحة ورقعة الشطرنج ، وثرواتنا هى المطمع .. فهل نفيق .. ونصحو .. ونسترد وعينا ، أم نعود لنشرب ونسكر على أغاني الحرية وأناشيد العدالة التى عتقت لنا فى دنان موسكو ووشنطن ثم ننطلق نتظاهر ونهتف ولا ندرك أنهم هم الذين وضعوا الكلمات فى افواهنا .. واننا مخمورون مخدرون ننفذ لهم مخططاتهم دون أن ندرى .. ونظن أننا نقود .. ونحن مقودون .. ونحسب أنفسنا صلدة لهم ونحن لهم عبيد مسخرون
هل نفكر قليلا .. ونتردد قليلا .. قبل أن نلعب اللعبة القادمة القاتلة على رقعة
الشطرنج .. ؟؟ أم نترك أيديهم تلعبها لنا كالمعتاد كل مرة


د.  مصطفى محمود ... 21 نوفمبر 
1983

  

vendredi 9 décembre 2011

العذاب ليس له طبقة



الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الحي الراقي الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.



الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

و السيد أو الرئيس أو الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

أما وراء الكواليس.

أما على مسرح القلوب.

أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة..
فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و أمتاراً من الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك. 

mercredi 30 novembre 2011

اليسار المتطرف و عقدته من النقاب



سلام لمن له عقل


يا يساريين يا اللي تتدعيو الحداثة و الديمقراطية !! صدعتولنا ريوسنا بحكاياتكم ع  الحريات و بالأخص حرية المرأة !! المرأة لازم نحافظولها ع مكتسباتها .. المرأة التونسية حرة و لازم ما نفرضوش علاها حاجة بالسيف  .. لازم نحميوا المرأة من العنف ... أي كي أنتم حارقين أعصابكم ع خاطر المرأة نحب نسأل : ياخي حملة الدفاع عن الحريات عندكم تجي لحكاية النقاب وتحبس تشد فران ؟؟ شبيكم ما تدافعوش ع المنتقبة ؟؟هي زادا مرأة تونسية عندها حقوق ! شبي المتحجبة و اللي لابسة من غير هدوم عندها الحق تقرا و تخدم و المنتقبة لا ؟؟ آه نسيت أنتم عندكم عقدة من حاجة اسمها نقاب ما نعرفش علاش و كل ما  مرة تطلعولنا بحجة واهية من الحيط .

باهي .. شوفو في فرنسا البلد العلماني ها الزوز بنات شنو عملوا : تحديا للقرار الظالم اللي أصدرته السلطات الفرنسية خرجوا لابسين ميني مع نقاب  وقالو :  

  نحن لا نريد الهجوم او الحط من صوره المسلمين,ولكن تصرفنا هذا يمثل تساؤلا للسياسيين الذين صوتوا للقانون الذي نعتبره غير دستوري.لقد اصبح شغل الدولة الوحيد هو ان تملي علينا ما يجب ان نرتديه

 و هذا كاتب فرنسي  قال مدافعا عن المنتقبات : هؤلاء النساء أشرف من نسائكم !! 

هذا مثال بسيط عن فرنسيين استنكروا قرار السلطة واعتبروه قرار ظالم ويمس من حرية المرأة .. و اللي نستغربو انو في تونس بلد الزيتونة .. تونس البلد اللي من المفروض أنو أغلب شعبها محافظ نلقى ناس كيفكم يهاجموا في النقاب و في نفس الوقت يدعيوا انهم مع الحرية !!!
سبحان الله عندكم حقد غريب تجاه لباس امهات المؤمنين و الصحابيات .. مانيش فاهمة شنية مشكلتكم مع المنتقبة !! نقابها ع وججها و أنتم متقلقين ؟؟ ههههه جات شكاتلكم قالتكم بالله امنعوا النقاب راهو مقلقني ؟؟  و الأغرب من ذلك أنكم تقولو أنكم مع الإختلاف وتحترموا حرية الآخر أما في نفس الوقت ماخليتوش وصف قذر ما لصقتووش للمنتقبات .. هاو مرة أكياس قمامة .. مرة غربان .. و نعم الاحترام !!! و هذا إن دل ع شيء فهو يدل ع مدى احترامكم لمن يخالفكم
تحبو تمنعوا النقاب من الجامعات بحجة أنو المنتقبة مجهولة الهوية .. و تقولو : وقت الامتحانات .. شكون قال اللي هي نفس الشخص مش حد آخر؟؟ حقيقة مشكلة كبيرة برشاااااا و كأنو المنتقبة ما تنجمش تكشف وجهها قدام مرأة و تتعرف عليها .. و كأنو الجامعات و الإدارات ما يخدموا فيهم كان الرجال -_-"... تي ماكم قبل كنتو تحطو ناس وتكلفوهم بمطاردة المتحجبات و كي يلقاو متحجبة دخلت تقرا ديراكت يمشيو يقودوا بيها .. ماكم كنتو تحطوا ناس قدام أبواب المعاهد و الكليات  مهمتهم الوحيدة أنهم يكرهوا المرأة في النهار اللي تحجبت فيه .. والا كي يتعلق الأمر بالقمع تلقاو الحلول أما باش تسهلوا ع المرأة أنها تمارس حريتها ما تنجموش و تولي حكاية صعيبة ومافماش حلول تتكونساو ؟؟؟
تقولو لازم نمنعوا النقاب خاطر ينجم الواحد يستغلوا في حاجات خايبة .. باهي .. نفرضوا أنو شخص لبس زي عون الأمن و قام بجريمة.. نفرضوا ع أعوان الأمن أنهم ماعادش يلبسوا الزي متاعهم؟؟ نفرضوا أنو انسان انتحل شخصية طبيب والا ممرض ويعمل حاجة خايبة(وصارت الحكاية هذه قداش من مرة منهم مرأة سرقت صغير بعد ما لبست طبلية بيضاء ودخلت للمستشفى) .. أش نعملو ؟؟ نفرضوا ع الإطار الطبي يتخلى عن الزي متاعو خاطر فما شواذ يستغلوا فيه لأعمال أخرى ؟؟
عندكم زوز حجج أخرين بصراحة كي نسمعهم يشدني كريز متاع ضحك ... تقولو النقاب مش متاعنا و مش من عاداتنا و تقاليدنا .. أبيْ! يطلعش الميني و البروتال و الدجين من صميم التراث و أحنا ما فيبالناش ؟؟ التاريخ يثبت أنو جداتنا كن محتشمات محجبات و منتقبات منين جيبتولنا انتم العراء (هاو صورة)؟؟ والغريبة اللي تضحك تطلعلك شقنوصة حتى جرد لبسة محترمة ما تلبسهاش و تقلك النقاب مش متاعنا هههه والا تطلعك وحدة تقلك كان تجي طفلة تقرا معايا بالنقاب نمشي نقرا بالمايو !!يا للا كان أخلاقك و تربيتك تسمحلك بذلك فازي أعمل اللي تحب..
 باهي شدوا عندكم ماكم تحبو تمنعوا النقاب خاطرو لباس دخيل باهي ياسر نعملوا قانون يمنع المواطنين من لبس أي هندام غير تونسي .. يعني النساء الكل يرجعوا يلبسوا السفساري و الحايك و المريول الفضيلة و الرجال يرجعوا للكبوس و الجبة و البرنوس .. تحبوا هكة ؟ تحبوا المحافظة ع الموروث التونسي أبداو برواحكم !! ولو أني متأكدة أنو فما بنات لو يصدر قانون كيما هكة بالرغم انهي مستبعدة الحكاية الا ما يفصلو السفساري بيكيني و يلبسوه هههههههه لا علينا



الحجة الثانية اللي تضحكني : النقاب مش من الدين نحن سنة مالكية و ماناش وهابية !! بصراحة الجملة هذه ما يقولها كان إنسان جاهل .. أي نعم إنسان جاهل بالدين خاطر النقاب موجود في الاسلام و اختلفو في حكمه العلماء هل هو فرض أم فضل و أني عن نفسي نتبنى الرأي هذا للقرضاوي .. لا علينا مانيش مش ندخل لتفصيل المسألة هذه ماعليكم كان ترجعوا لأقوال العلماء وحدكم ما نحبش نصدمكم يجعل بلاكم على غير يديا .. المهم .. نمشي معاكم في الخط كالعادة و نفرضوا جدلا أنو النقاب مش الدين .. توا هذه حجة باش تحبوا تمنعوه ؟؟ يعني ع حسابكم أنتم نطالبوا بقانون يمنع كل لباس مش موجود في الدين وبما انو حسب رأيكم النقاب مش موجود مش يتمنع هكة وفات المشكلة .. استنى عاد ... والتبرج موجود في الدين ؟؟ العراء اللي نشوفوا فيه في الشوارع التونسية موجود في الإسلام ؟؟ بالطبع لا و نتحدى أي واحد يجيبلي حجة ع أنو التبرج مسموح بيه في الاسلام .. شعملنا مالا ؟؟ هاو ع حسابكم هكة يولي فما قانون يجبر على ارتداء الحجاب !!! تحبوا هكة ؟؟ هههههههه وقتها تو توليو تستنكروا و معارضين بالطبع ما تدافعوا ع الحرية كان كي تولي حريتكم انتم مهددة اما كي تمسوا حرية غيركم عادي و أنا ضد مثل هذه القوانين الموجودة في برشا بلدان اسلامية لأنها تولد النفاق.





أي شنوة الحل مالا ؟؟ الحل أنو كل انسان ما يتدخلش في حرية غيره وخليو المرأة التونسية حرة و يزيو من لعب دور الوصي عليها ..  وقبل ما تطالبو بالمساواة بين المرأة و الرجل حققوا المساواة بين المرأة والمرأة !!! وراهي حكاياتكم و ها الحرب الوهمية ضد مظاهر التدين و اللي تسميوها انتم ظلامية و رجعية مالهي الا زوبعة في فنجان خاطركم تواجهوا في نساء شعارهن الثبات على النقاب حتى يوارينا التراب ويزيكم من افتعال المشاكل  و احداث البلبلة في البلاد ع قضايا المفروض أننا تجاوزناها...احترموا حريتنا و سيب صالح  !!





تحياتي :))

dimanche 27 novembre 2011

حسنوا صورة المرأة المسلمة



كنت فى ملتقى الفكر الإسلامى عندما تحدَّث السفير الألمانى عن الإسلام وقال للحاضرين يجب أن تصحِّحوا أوضاع المرأة عندكم! 
فإن صورة المرأة الإسلامية تنفر الأوربيين من الدخول فى الإسلام!!. 


قال لى أحد المستمعين: ماذا نفعل؟ 
فقلت له: عندما يعرض التاجر سلعته فيضفى عليها صفات ليست لها فإنه يكون غشاشاً، 
وعندما يعرضها وهو غير خبير بخواصها ، فتبدو للناس دون مستواها فإنه يكون مغفلا،
وسيظلم بضاعته ويجر عليها الكساد!. 


والرجل ـ بعد ما شرح الله صدره للإسلام ـ يقول للمسلمين: أحسنوا عرض دينكم، ولا تصدوا الآخرين عنه بسوء الفهم وسوء العمل! 


لنفرض أن رجلا كل رأسماله فى السنة حديث الحاكم فى المستدرك أن المرأة لا تتعلم الكتابة،
أو حديث صاحب الزوائد أن المرأة لا ترى رجلا ولا يراها رجل، ثم جاء هذا المسكين ببضاعته المزجاة أو أحاديثه الموضوعة والمتروكة يعرض الإسلام على أهل أوروبا أو أمريكا، هل يدخل فى الإسلام أحد؟ 

هل يحترم الإسلام رجل أو تحتفي به امرأة؟؟


إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مزوَّراً دميم الوجه ثم يذمون الناس لأنهم رفضوه، وعندى أن هذا البعض الجهول يجب سجنه أو جلده لأنه صادُّ عن سبيل الله، فتاه عن الحقيقة التى صدع بها صاحب الرسالة الخاتمة عليه الصلاة والسلام.. 


إن الإسلام سوّى بين الرجل والمرأة فى جملة الحقوق والواجبات، 
وإذا كانت هناك فروق معدودة فاحتراماً لأصل الفطرة الإنسانية وما ينبنى عليها من تفاوت الوظائف! 


وإلا فالأساس قوله تعالى: " فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض" 
وقوله: " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ". 

إن هناك تقاليد وضعها الناس ولم يضعها رب الناس دحرجت الوضع الثقافى والاجتماعى للمرأة،
واستبقت فى معاملتها ظلمات الجاهلية الأولى، 
وأبت إعمال التعاليم الإسلامية الجديدة فكانت النتائج أن هبط مستوى التربية ومال ميزان الأمة كلها مع التجهيل المتعمد للمرأة والانتقاص الشديد لحقوقها... 


قال لى أحد المستمعين غاضباً: أيسرك أن تكون " بنازير بوتو" رئيسة وزراء؟ 
فقلت ضاحكاً: سألنى مسلم إنكليزي: هل يحاربون "مسز تاتشر" لأنها امرأة تولت الحكم؟ 
فقلت له: بماذا تجيب هذه المرأة! 
إذا قالت لك ـ وهى واسعة الثقافة ـ إننى توليت الحكم على مذهب أهل الظاهر فى الفقه الإسلامى!. 
ثم استتليت: لا تجعلوا بعض الأحكام الفرعية المختلف فيها حجر عثرة أمام عقائد الإسلام وأركانه الكبرى...
الإمام محمد الغزالي / من كتاب  المرأة في الإسلام بين التقاليد الراكدة  والوافدة